بجلبابه البلدي الفضفاض، ولهجته الصعيدية، استطاع مقاول بني سويف أن يضع اسمه بين أصحاب الثروات في محافظته .
بدأ مقاول بني سويف حياته عامل يومية بسيط، يعيش بالكاد، إلا أنه فجأة تحول إلى مليونير بعد دخوله عالم المقاولات والتشطيبات التي بدأها بمساعدة أحد الشخصيات.. مرت سنوات حتى برز اسمه من خلال توسعة دائرة علاقاته التي استخدم فيها كل السُبل لتوطيد علاقته بها، حتى استطاع بعد ثورة 25 يناير 2011 الحصول على عملية هدم أحد المبان المهمة في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك بكورنيش النيل بالقاهرة، وهو الأمر الذي دفع البعض إلى طرح تساؤلات كثيرة حول علاقات هذا المقاول، ومن الذي يُسهل له الحصول على الأعمال الكثيرة المتتالية سواء في العلن أو الباطن.
ورغم أن المقاول ( ر. ح ) لا يجيد القراءة والكتابة، إلا إنه لم يكتف بعالم البيزنس، بل حاول حماية ثروته بالدخول إلى عالم السياسة من خلال انضمامه لأحد الأحزاب التي تسمى بأحزاب الأغلبية.
ما يتردد في الكواليس أن انضمامه إلى الحزب المُقرب من السُلطة يرجع لرغبته الترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة.
ما نكتبه ليس ضد هذا المقاول أو غيره ، بل لتسليط الضوء على أحد الشخصيات التي خرجت للساحة دون مقدمات، فنحن لسنا ممن يتصيد الأخطاء لأحد، بل نحاول البحث عن الحقيقة، خاصة إذا كان الشخص متصَدرا للمشهد السياسي والاجتماعي.
المقاول ( ر. ح ) رغم كونه من أصحاب الأعمال الكبيرة إلا أن هناك أقاويل تتردد أنه يرفض التعامل مع البنوك، ولا يضع أمواله بها.. والسؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يخشى التعامل مع البنوك؟.. ما طرحناه عبارة عن سؤال بريء نريد له إجابة فقط لتكون الحقائق كاملة أمام الرأي العام.
فهل يستطيع المقاول ( ر. ح ) الكشف عن حجم أعماله، ومتى بدأ نشاطه، ومن هي الشخصية التي ساعدته؟!
أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة من المقاول ( ر. ح ) الذي خرج من ملح الأرض ليتصدر المشهد السياسي والاجتماعي.. فهل سنجد لها إجابة شافية عنده؟!