بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، جولة تفقدية بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء؛ لمتابعة المراحل النهائية لمشروعات تطوير موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام، كما يتفقد عددا من المشروعات السياحية بالمدينة.
وعقب وصوله، أكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة المراحل النهائية للموقف التنفيذي لجميع عناصر مشروع تطوير “موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام”، تمهيداً لافتتاحه على النحو الذي يتناسب مع قيمته التاريخية والثقافية، حيث يتم تنفيذه بتكليف من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ومتابعة مباشرة من سيادته؛ سعيا لتحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية، مضيفا: هذه الزيارة جاءت متزامنة كذلك مع الاحتفال باليوم العالمي للسياحة أمس.
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة المصرية بمختلف وزاراتها وأجهزتها المعنية بذلت جهودا كبيرة لتحويل تلك البقعة المتفردة مقصداً عالمياً للزائرين من شتى بقاع الأرض، وذلك من خلال مواصلة تنفيذ ذلك المشروع المتكامل بجهود حثيثة طوال الفترة الماضية، اتساقا مع مكانة تلك البقعة المقدسة التي تعتبر جزءا أصيلا من أرض مصر، والتي شرفها المولى عز وجل بالتجلي فوقها، وذلك من أجل تقديمها للإنسانية ولشعوب العالم أجمع، على النحو الذي يليق بها؛ تقديراً لقيمتها الروحية الفريدة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.
وأكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء أنه تمت الاشارة إلى أن الأعمال الجارية حاليا بمدينة سانت كاترين تشمل 14 مشروعا، بالإضافة إلى أعمال تطوير مطار سانت كاترين والتي تتولى تنفيذها إدارة المهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فضلا عن أعمال تطوير الجانب الجوي.
وعرض الدكتور عمرو العوفي، عضو المكتب الفني للمحافظ، نطاق أعمال ومشروعات كل شركة من شركات المقاولات، والموقف التنفيذي الحالي لكل مشروع، حيث تشمل المشروعات الجاري تنفيذها مركز الزوار، وساحة ومبنى السلام، وامتداد النزل البيئي ومنطقة الحديقة الصحراوية ودرب موسى، إلى جانب الفندق الجبلي، وتطوير النزل البيئي القائم، واستراحة السادات، فضلا عن إنشاء المجمع الإداري الجديد، كما تضم المشروعات الحي السكني بالزيتونة، وتطوير المنطقة السياحية ( المنطقة الاستثمارية)، وتشمل المنتجع السياحي، والبازارات، والنادي الاجتماعي، وتطوير منطقة وادي الدير.
كما تضم المشروعات مشروع درء أخطار السيول، ومشروع شبكات طرق الحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق، بما تضمه من طرق، ومياه، وحريق، وصرف وري، وكهرباء، إلى جانب مشروع منطقة إسكان البدو، ومشروع تطوير مركز المدينة التراثي القائم.
وفي أثناء استماعه لشرح حول مكونات مشروعات التطوير، أكد رئيس الوزراء حرص الدولة على تذليل جميع المعوقات التي قد تطرأ اثناء التنفيذ، بما يسهم في دفع العمل بها، مشددا على أهمية عنصر التشغيل باعتباره ضمانة رئيسية لنجاح المشروع، مؤكدا في هذا الصدد ضرورة الحرص على وجود مشغلين لمختلف المنشآت السياحية التي تندرج ضمن المشروع، على أن يتم مراعاة الإسراع بالتعاقد مع المشغلين المحتملين للمشروعات السياحية بمنطقة الزيتونة، وغيرها.
كما وجه الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة العمل على تكثيف العمل وضغط البرنامج الزمني لتنفيذ مختلف مكونات مشروع تطوير التجلي الأعظم، وبدء تشغيل مختلف منشآت المشروع، على أن يتم التحرك السريع لتوفير المزيد من الخدمات والأنشطة الترفيهية المختلفة وخاصة بمنطقة الزيتونة لتتحول من مجرد مبان سكنية إلى منشآت فندقية، وذلك لاستيعاب الحركة السياحية الوافدة المتوقعة، بحيث تتوافر عناصر قوية جذابة للمشروع، ومن ثم تسويقه على أعلى مستوى.