بعد مرور حوالي 5 أشهر على تقلد المهندس شريف الشربيني منصب وزير الإسكان، وإعلانه منذ قدومه للديوان أنه سيستعين بالكفاءات وذوي الخبرة في كافة القطاعات، غير جلده سريعا، وأصدر حقبة من القرارات كشفت عن نواياه في تمكين أهل الثقة من مفاصل الوزارة.
نظرة سريعة على قراراته الأخيرة الخاصة بحركة التنقلات والتغييرات في قطاعات الوزارة وأجهزة المدن، كشفت ملامح الفترة المقبلة، فلا مكان في هذا الديوان إلا للأصدقاء والشلة ورفاق الدرب.
أحد هذه القرارات هو تكليف صديقه المقرب منه المهندس أحمد عبدالرازق مديرا لقطاع مكتب الوزير، خلفا للدكتور المهندس وليد عباس، وهو القطاع الذي يعد بمثابة قلب الوزارة النابض الذي يحتاج لشخصية ذات خبرة وكفاءة تمكنها من إدارة دولاب العمل في الوزارة بإحترافية تساعد على إنجاز الملفات المطلوبة.
إلا أن الواقع يشير إلا أن الاختيارات قائمة على أهل الثقة من شلة الأصدقاء والمعارف والأحباب، ظنا منه أنه بذلك سيحافظ على مكانته كوزير للإسكان، وتحفظ ماء وجهه وتؤكد أنه بمثابة صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في هذا الديوان، وجميع من حوله من القيادات هم مجرد أدوات يستخدمها لإنجاز المهام التي يكلفهم بها وفقط.
استعان الشربيني بعدد كبير من الشخصيات ممن يفتقدون لعنصر الخبرة، ليسند لهم عدد من المناصب الحساسة وعلى رأسها قطاع مكتب الوزير مستبعدا أحد القيادات المشهود بكفائتها وقدرتها على إعادة الأمور إلى المسار السليم .
ويبدو أن شيطان الوزير قد وسوس له بضرورة بدء حقبة جديدة، تخلو من أصحاب الخبرة والكفاءة وتربية جيل جديد على يديه، يدينون له بالسمع والطاعة، يحركهم كيفما يشاء وقتما يشاء، ليصبح هو حاكم الديوان الأوحد.
ربما يظن القارئ أن ما نقوله مجرد غيرة من لمعان نجم قيادة شابة، واختيار الوزير له لأنه عقلية معملية فذة، إلا أننا سنوضح هنا محطات عمل وخبرة صديق “الشربيني” و رئيس قطاع مكتب وزير الإسكان الجديد.
عمل المهندس أحمد عبدالرازق معاونا لرئيس جهاز تنمية مدينة الشروق وملحق للعمل بمجموعة النهر الأخضر فى العاصمة الإدارية الجديدة، ومن قبلها مشرف على موقع البنية التحتية أعمال الطرق فى جهاز مدينة بدر.
بدأ اسم “عبدالرازق”يتردد فعليا ويعرف بين أوساط رؤساء أجهزة المدن،بعدما أصدر له الدكتور عاصم الجزار في مثل هذا الشهر من العام الماضي قرارا بالعمل رئيسا لجهاز مدينة الشيخ زايد، وفي مايو 2021 صدر قرار بتكليفة نائبا لرئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، وبعد 9 أشهر تقريبا انتقل للعمل رئيسا لجهاز العاصمة الإدارية خلفا لصديقه الذي أصبح وزيرًا للإسكان في يوليو من العام الجاري.
حصل المهندس أحمد محمد عبد الرازق حاصل على بكالوريوس هندسة فى “الهندسة المدنية – قسم إنشائي” عام 2002 من جامعة عين شمس وعمل بشركة الاستشارات الهندسية (FKEC) – المملكة العربية السعودية.